أشار رئيس الاركان في الجيش اللبناني اللواء الركن وليد سلمان خلال تكريمه في مدينة الشويفات، برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي، وذلك ضمن ختام فعاليات مهرجان عيد الرب الذي ينظمه مجلس رعية الشويفات للروم الارثوذكس في ربوع كنيسة مار مخايل- المدبّر في ضهور الشويفات، الى أنه "ليس غريباً على أبناء هذه البلدة العريقة وجوارها بمختلف أطيافهم، أن يكون لهم هذه المواقف الطيّبة تجاه المؤسسة العسكرية، وأن يحافظوا على هذه الأجواء المفعمة بالروح الوطنية والإباء، خصوصاً وأنهم اعتادوا خلال تاريخهم الطويل، على التضحية والبذل والعطاء في سبيل الوطن، وعلى السعي الدائم لترسيخ العيش الواحد، القائم على الإخوة والإلفة وحسن الجوار، والتواصل الدائم لما فيه خير الجميع".
وأضاف إن "مؤسستكم العسكرية التي تحتفلون بعيدها وتكرمون قيادتها، ماضية في حمل مشعلها الذي يستمد زيته من محبة المواطنين ومن بطولات الشهداء، هؤلاء الذين أناروا الظلمات بالعرق والدم، ونور الحياة الذي التمع في العيون ثم انطفأ إلى حين، لينتقل بعد ذلك ويشع في منعرجات الوطن. إن المؤسسة التي حازت على ثقة شعبها، والتي أقسم أبناؤها أن يحافظوا على علم بلادهم ويذودوا عن وطنهم، ستبقى عند المستوى المتقدم الذي بلغته في القلوب، والدرجة المرموقة التي اكتسبتها في حسابات الدول والشعوب، كما أنها ستبقى مرصوصة الصفوف متامسكة الجهود، ولن يكون للفراغ من سبيل إليها، ولن تتوقف عن أن تجدّ وتسعى في طول البلاد وعرضها، تدافع عن الحدود هنا وتحفظ الأمن هناك، وتقدم التضحيات الجسام في ساحات الشرف والتضحية والوفاء".
وشدد على أننا "ننتظر السلاح المناسب ونسعى إليه لمواجهة الأعباء والتصدي للأزمات، هذا صحيح، إلا أن السلاح الأمضى الذي نعتمد عليه، هو سلاح الوحدة الوطنية الذي نستقدمه من مشاغلكم الإنسانية في البلدات والقرى المنتشرة في أنحاء لبنان"، مشيراً الى أن "الجيش هو جيش الوطن بأسره، يلتقي أبناؤه ويتعارفون ويتضامنون، ويقسمون على الولاء للجيش وخدمة لبنان وحده".